الأحد، 23 نوفمبر 2025

قمة العشرين بجنوب إفريقيا تؤكد الالتزام باتفاق باريس للمناخ رغم الاعتراضات الأمريكية


جوهانسبرج - أ.ق.ت - فادى لبيب : 
تبنّى البيان الختامي لقمة قادة مجموعة العشرين، التي استضافتها جنوب إفريقيا، حزمة من الرسائل القوية حول العمل المناخي والتنمية المستدامة، جاء في مقدمتها التأكيد على تنفي باعتباره الإطار الدولي الأبرز للحد من الانبعاثات، ودعم مسار خفض الكربون عالمياً ...


وأكد البيان أن اتفاق باريس يظلّ حجر الأساس في مواجهة تداعيات تغير المناخ، مع التشديد على ضرورة تسريع الاستثمارات والإجراءات الملتزمة بخفض الانبعاثات والحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين، والسعي إلى الوصول لهدف 1.5 درجة الأكثر أماناً للمناخ.


احتياجات الدول النامية : 5.8 – 5.9 تريليون دولار حتى 2030

أشار البيان إلى أن الدول النامية تحتاج ما بين 5.8 و5.9 تريليون دولار لتنفيذ التزاماتها المناخية بحلول عام 2030، مطالبًا بتعزيز تمويل التكيف، وتفعيل آليات الخسائر والأضرارلدعم الدول الأكثر تضررًا.


غياب الولايات المتحدة يثير جدلاً قبيل انتقال الرئاسة

ورغم أن الولايات المتحدة ستتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين من ديسمبر 2025 إلى نوفمبر 2026، امتنعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال أي مسؤول لحضور القمة، بالتزامن مع اعتراضاتها على إعلان المجموعة بشأن تغير المناخ.


وانتقد البيت الأبيض، في 22 نوفمبر 2025، جنوب إفريقيا متهمًا إياها باستغلال رئاستها للمجموعة “كسلاح” لتمرير إعلان مناخي لا يحظى بموافقة واشنطن، خصوصًا مع موقف ترامب الرافض لاتفاق باريس وتشكيكه في ارتباط الاحتباس الحراري بالأنشطة الإنسانية.


ردّ جنوب إفريقيا: “جميع أعضاء مجموعة العشرين متساوون”

في المقابل، أكد الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، أن أول رئاسة إفريقية للمجموعة “لن يسمح لأي شيء أن يقلل من قيمتها أو تأثيرها”. كما صرّح وزير الخارجية الجنوب إفريقي رونالد لامولا بأن قمة العشرين “لا تتعلق بالولايات المتحدة… نحن جميعًا أعضاء متساوون”.


أهمية القمة لمستقبل العمل المناخي العالمي

وتبرز نتائج القمة أهمية الحفاظ على زخم اتفاق باريس، وزيادة التمويل المناخي، وتعزيز دور الاقتصادات الناشئة والدول النامية في صياغة مسار عالمي عادل نحو اقتصاد منخفض الكربون، خصوصًا في ظل التحديات المناخية المتصاعدة.



اتفاق باريس، قمة العشرين، جنوب إفريقيا، التغيرات المناخية، تمويل المناخ، الخسائر والأضرار، التكيف المناخي، الولايات المتحدة، دونالد ترامب، العمل المناخي، الدول النامية، تمويل الكربون، الاقتصاد الأخضر، Eco-cop27، إكو كوب27.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق